محمد سليمان محمد المحسن

     ولد النوخذة محمد سليمان المحسن بمنزل المحسن الكائن في حي الوسط بسكة عنزة عام ١٣٥٣ هجري الموافق ١٩٣٤ ميلادي.

      كانت نشأئته وتربيته في بيئة كريمة بمسقط رأسة بسكة عنزة بقلب مدينة الكويت وقد سميت بهذا الاسم لكون معظم سكان الفريج من قبيلة عنزة و قد كان من جيرانه في هذا الفريج صالح العسكر وعبدالله العريفان وعيسى ابراهيم المشاري.     

تلقى تعليمة الأولي في مدرسة العثمان حيث درس القرآن الكريم واللغة العربية، و الحساب.

عمل المرحوم محمد سليمان المحسن -رحمة الله ـ بعد تخرجة من مدرسة العثمان مع والده النوخذه سليمان محمد المحسن في قيادة السفن الشراعيه و نقل التمر من مناطقها الى الهند كما عمل في محلات أسرة المحسن الكائنه في سوق التجار حيث كان جد المرحوم محمد عبدالمحسن المحسن من التجار المعتمدين لدى امير دولة الكويت الراحل الشيخ مبارك الكبير.  

و بعد وفاة والده سليمان المحسن انتقل النوخذه محمد المحسن مع اسرته للسكن في فريج سعود. من جيرانهم في هذا الفريج بيت النصار و المشاري و العتيقي و غيرهم من عوائل أهل الكويت.

عمل النوخذه محمد المحسن في فترة شبابه بقيادة السفن من الكويت الى البحرين و قطر و عمان و جميع الإمارات المتصالحة و يطلق أهل الكويت على هذا العمل (سفن اقطاعه) أي عمل متقطع بين تلك المناطق بالخليج العربي و من أهم من زاول هذه المهنه معه النوخذة براك محمد عمر الطراح و النوخذة محمد الشطي.

ومن هواياته المفضله ارتياد البحر و خاصه صيد السمك (الحداق).

ولم يكن يانف -رحمه الله- من العمل البحري، فبعد اكتشاف النفط وانتهاء زمن الغوص على اللؤلؤ و السفرالشراعي عمل في مهنة وطنية بحرية اخرى هي قيادة السفن التابعه لوزارة الصحة في ميناء شويخ و ذلك في عام ١٩٧٦ و لإخلاصة الشديد و حبة لقيادة السفن أطلق اسم احد المراكب التي يقودها على أحد أبنائة و الاسم هو “صلاح”.

انتقل إلى رحمة الله تعالى بتاريخ ١٩٨١م بعد مسيرة طويلة في قيادة السفن و خدمة الكويت رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته.